أن تحضر الحِرف الفنية التقليديّة تحت سقف واحد، وعلى لوحة واحدة، وتتشارك عٌمقها وأصالتها، واختلافاتها، وروحها النابضة بالحياة هذا ما نجحت بتحقيقه الجدارية الفنية التي تم عرضها ضمن الصالة الداخلية لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، الجدارية تحكي لَبِنات الفنون التقليديّة العريقة لــ 21 دولة مُشاركة من مختلف أنحاء العالم وتُشير إلى أهميتها في حياة مجتمعاتها.

تُشارك هذه الدول ضمن اجتماع اللجنة الموسعة في دورتها 45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، تُعنى اللجنة بتطبيق اتفاقية 1972م المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، والتأكيد على أهمية حفظ الموروثات وصونها، لتبقى على صورتها الطبيعية الأصيلة لتُنقل ورثًا محفوظًا لأبناء المستقبل.

يُعزز المعهد الملكي للفنون التقليديّة مُشاركاته المحلية ضمن الجدارية بلَبِنة فن السدو، ولَبِنة البشت الحساوي، وكذلك الورد الطائفي، فمن خلال هذه الجدارية يتعرف المسافرين من حول العالم داخل صالة المطار على جمالية الفن التقليدي المحلي، لتكن هذه المحطة بوابة لاستكشاف زوار المطار لفنون وثقافة المملكة. تواجد الفنون التقليديّة السعودية ضمن هذه الجدارية يُعد تجسيدًا لصون التراث، ويؤكد ضرورة إبراز الموروث الثقافي الذي يعمل على استمراره مجموعة من الكنوز الحية البشرية التي عملت جاهدة على إبقاء هذه المهن على قيد الحياة لتصلنا محفوظة، بدعم وتوجيه كامل من الجهات المُخولة بهذه المسؤولية ومن أهمها المعهد الملكي للفنون التقليديّة.